

تُعدّ حشوات الأسنان ركنًا أساسيًا في طب الأسنان الحديث، إذ تُساعد ملايين الأشخاص سنويًا على الحفاظ على ابتسامات جميلة وخالية من الألم، وسواء كنت تُعاني من تسوس الأسنان أو تُصلح سنًا تالفًا، فإن الحشوات تلعب دورًا أساسيًا في صحة الفم وترميم الأسنان.
يستخدم أطباء الأسنان حشوات الأسنان لترميم الأسنان المتضررة من التسوس أو التآكل أو الصدمات البسيطة، فعند تشكل التجويف، يُزال الجزء المتسوس من السن، وتُستخدم حشوة لسد الفراغ، ما يعيد وظيفة السن وشكله الطبيعيين، وتساعد الحشوات على منع المزيد من التسوس بإغلاق منافذ دخول البكتيريا.
هناك عدة أنواع من حشوات الأسنان، ولكل منها مزاياها الخاصة وتشمل الآتي:
الحشوات المركبة (بنفس لون الأسنان) وهي مصنوعة من مادة راتنجية مطابقة للون أسنانك. وهي مثالية للأسنان الظاهرة بالفم.
الحشو المملغم (الفضة): مصنوع من مزيج من المعادن مثل خليط من الزئبق والفضة والنحاس والقصدير والزنك، وهو معروف بمتانته وسعره المناسب وهو شائع الاستخدام في الأسنان الخلفية.
حشوات الذهب: متينة للغاية وطويلة الأمد، لكنها أغلى ثمناً وأقل شيوعًا اليوم.
حشوات السيراميك: مصنوعة من البورسلين، وتُعطي مظهرًا جماليًا ومقاومة للبقع، وغالبًا ما تُستخدم في الحشوات الكبيرة.
حشوات الأيونومر الزجاجي: تُطلق الفلورايد، وتُستخدم عادةً للحشوات أسفل خط اللثة أو عند الأطفال.
توفر حشوات الأسنان فوائد رئيسية عديدة ومنها الآتي:
استعادة وظيفة الأسنان من حيث المضغ والكلام بشكل سليم.
منع تفاقم التسوس وذلك عن طريق سد تجويف السن ومنع البكتيريا من التوغل للطبقات الداخلية للسن والعصب.
تحسين المظهر خاصة مع الحشوات بلون الأسنان.
الحفاظ على الأسنان الطبيعية: ما يمنع الحاجة إلى خلعها أو الإجراءات الجراحية الأكثر تدخلاً.
إطالة عمر الأسنان وذلك باستعادة وظائفها والمحافظة عليها من الخلع لذا تُعدّ الفحوص الدورية ضرورية لمراقبة حالة الحشوات.
حماية النهايات العصبية المتبقية ومنع وصول البكتيريا إليها كما يساعد ذلك على منع الألم المصاحب لتناول أو شرب أطعمة ساخنة أو باردة.
تقوية بنية أسنانك الحالية وتقليل خطر تعرضك لمزيد من التسوس.
بالرغم من أن حشوات الأسنان آمنة بشكل عام، فإنها تحمل بعض المخاطر وتشمل الآتي:
حساسية الأسنان: خاصةً للساخن أو البارد أو الضغط.
ردود الفعل التحسسية: نادرة، ولكنها قد تحدث مع بعض المعادن (خاصةً في الحشو المملغم).
تآكل الحشوة أو كسرها مع مرور الوقت، قد تتشقق الحشوات أو تتساقط وتحتاج إلى استبدال.
التسوس الثانوي وذلك إذا تشكل التسوس تحت الحشوة أو حولها، فقد يلزم إعادة وضع الحشوة.
تُعد الحشوات من أكثر علاجات الأسنان شيوعًا وأقلها تدخلًا وهي جزء من مجال أوسع يُعرف بطب الأسنان الترميمي، والذي يهدف إلى استعادة الوظيفة والبنية الطبيعية للأسنان سواء استُخدمت بمفردها أو مع إجراءات أخرى مثل التيجان أو علاج عصب السن.
نعم، تُعد الحشوات السنية فعّالة جدًا للمميزات التالية:
إيقاف التسوس وذلك بإزالته وسد تجويف السن.
تعزيز قوة الأسنان خاصةً باستخدام مواد الحشوات المركبة والمصنوعة من السيراميك.
الحفاظ على السن بدلًا من خلعه والحاجة لزراعة أسنان مرة أخرى.
تُوجد أنواع متعددة من حشوات الأسنان وسيحدد الطبيب الأفضل وفقًا لحالة السن وموقعه، فعادةً ما يختار الحشوات التجميلية للأسنان الأمامية للحفاظ على ابتسامة المريض.
نوضح فيما يلي أهم مميزات كل من الحشوات التجميلية وحشوات الفضة:
الحشوات التجميلية (الكومبوزيت) | حشوات الفضة |
تتناسب مع لون الأسنان وتندمج مع الأسنان الطبيعية وهي أفضل للأسنان الأمامية أو الظاهرة. أقل متانة بقليل في التسوسات الكبيرة لا تحتاج إلى تحضير كبير بالسن فقط إزالة الجزء المصاب بالتسوس.
| متينة للغاية، تدوم من ١٠ إلى ١٥ عامًا أو أكثر وأرخص ثمنًا. أكثر وضوحًا وقد يتغير لون الأسنان مع مرور الوقت وتُستخدم بشكل أساسي في الأسنان الخلفية. أكثر متانة ويعتمد الخيار الأمثل على موقع وحجم التسوس. يحتاج إلى تصميم معين لثبات الحشوة حتى مع عدم احتوائها على تسوس. |
يحدد طبيب الأسنان تأكيد الحاجة إلى حشوة سنية من خلال الفحص والأشعة السينية وقد تحتاج إلى حشوة أسنان إذا كنت تعاني من الحالات التالية:
حساسية الأسنان أو ألم عند الأكل أو الشرب.
وجود تجاويف أو شقوق أو بقع داكنة ظاهرة على الأسنان.
تآكل الأسنان بسبب طحن الأسنان أو تناول أطعمة حمضية.
عادةً ما يكون تركيب حشوة سنية غير مؤلم بفضل التخدير الموضعي وقد يشعر المرضى بما يلي:
ضغط خفيف أثناء إزالة التسوس وتخدير موضعي بالسن لبضع ساعات.
حساسية مؤقتة لبضعة أيام ويٌعد الألم الشديد بعد الحشوة علامة على التهاب العصب، ويجب إبلاغ طبيب الأسنان به.
العناية المناسبة للأسنان بعد تركيب الحشوة ضرورية للأسباب التالية:
تجنب مضغ الأطعمة الصلبة حتى يزول الخدر.
غسيل أسنانك برفق باستخدام فرشاة أسنان ومعجون يحتوي على الفلورايد.
تجنب الأطعمة السكرية أو الحمضية التي قد تُضعف الحشوات.
استخدم خيط الأسنان يوميًا لمنع التسوس حول الحشوة.
زيارة طبيب أسنانك لإجراء فحوصات دورية.
تصمم الحشوات الدائمة لتدوم لسنوات وتُستخدم بعد إتمام العلاجات النهائية بينما الحشوات المؤقتة تُستخدم عند الحاجة لأكثر من زيارة بين الجلسات مثل بعد علاج قناة الجذر أو للسماح للسن بالشفاء قبل تركيب حشوة دائمة وهي غير مخصصة للاستخدام طويل الأمد، ويجب استبدالها خلال أسابيع.
وسيقرر طبيب أسنانك الأفضل بناءً على خطة علاجك.
وفي الختام نُذكر بأن الطبيب يلجأ إلى تركيب حشوات سنية لعلاج تسوس الأسنان وإصلاح الأسنان التالفة، ما يساعد على استعادة وظيفتها ومنع المزيد من التسوس وقد تحتاج إلى حشوة إذا كنت تعاني من ألم أو حساسية أو تلف واضح في الأسنان وعادةً ما يكون الإجراء غير مؤلم وسريع، مع فترة تعافي قصيرة وتعد المحافظة على نظافة الفم الجيدة وفحوص الأسنان الدورية والعلاج المبكر سببًا أساسيًا لحماية صحة الفم على المدى الطويل.
مشاركة
هل لديك أي استفسار أو تعليق؟ نحن هنا لمساعدتك، أرسل لنا رسالة وسنرد عليك خلال ٢٤ ساعة.